responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي المؤلف : الحرالي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 158
{لَا يُؤْمِنُونَ} خبر تام عن سابقة أمرهم، ولاحقة كونهم، فتم بالكلامين الخبر عنهم خبراً واحدا ملتئما، كتبا سابقا، وكونا لاحقا. انتهى.

{خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}
قال الْحَرَالِّي: وشركه في الختم مع القلب، لأن أحداً لايسمع إلا ما عقل. انتهى.
{وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
قال الْحَرَالِّي: وفي قوله: "ولهم" إعلام بقوة تداعي حالهم لذلك العذاب، واستحقاقهم له، وتنشؤ ذواتهم إليه، حتى يشهد عيان المعرفة به - أي العذاب - وبهم أنه لهم، وكان عذابهم عظيما آخذا في عموم ذواتهم، لكونهم لم تلتبس أبدانهم ولانفوسهم ولا أرواحهم بما يصد عنهم شيئا من عذابها، كما يكون للمعاقبين من مذنبي مؤمني الأمم، حيث يتنكب العذاب عن وجوههم ومواضع وضوئهم ونحو ذلك. انتهى.
قال الْحَرَالِّي: "الكفر" تغطية ما حقه الإظهار، و "الإنذار" الإعلام بما يحذر، و"الختم" إخفاء خبر الشيء بجمع أطرافه عليه على وجه يتحفظ به، والقلب" مبدأ كيان الشيء من غيب قوامه، فيكون تغير كونه بحسب تقلب قلبه في الانتهاء، ويكون تطوره وتكامله بحسب مدده في الابتداء والنماء، والقلب من الإنسان، بمنزلة السكان من السفينة، بحسب تقلبه يتصرف سائره، وبوضعه للتقلب والتقليب سمى قلبا. وللطيف معناه في ذلك كان أكثر قسمه، - صلى الله عليه وسلم -، بمقلب القلوب و"الغشاوة" غطاء مجلل

اسم الکتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي المؤلف : الحرالي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست